الزواج بعد الثلاثين أكثر نجاحا واستقرارا

 


فانتزيا المجتمع

كانت الفتاة الثلاثينية، في زمن ليس بالبعيد تصنف عانسا، وينظر إليها المجتمع على أنها ضيعت القطار، بينما تعيش العشرينيات حياة زوجية هادئة وينجبن في تأن، تغيرت المعايير، وفرضت الحياة العصرية نمطا معيشيا يسايرها، حتى أصبح المجتمع ذاته يلوم الراغبات في الزواج المبكر، كيف يتخلين عن أهدافهن وطموحاتهن في الحياة، ليواجهن مسؤولية الأسرة، وقد يفشلن ويحصلن على الطلاق في البدايات.

 هناك معتقد ظل سائدا في المجتمع العربي لعقود طويلة من الزمن، وهو أن الفتاة بعد سن الثلاثين تقل فرصها في الزواج، ويعزف الرجال عن الارتباط بها، لأنها ستصبح ناضجة كفاية إلى درجة تساعدها على التمرد والعصيان، ومن الصعب تأقلمها في بيت جديد، بعدما أمضت سنين طويلة، واعتادت على بيتها العائلي وتقاليده وقوانينه.. وهناك من يعتقد أن الفتاة بعد الثلاثين تقل حظوظها في الحمل، وتزداد احتمالية عدم إنجابها، كما أن الوقت سيكون ضيقا أمامها للإنجاب والتربية والرعاية الكافية.. هذه في الواقع، تخاريف أكل الدهر عليها وشرب، ولم تعد صالحة لهذا العصر بتاتا، إذ أثبتت التجارب الاجتماعية أن غالبية فتيات المدن وحتى الأرياف اللواتي تلقين دراسة جامعية لم يكن أمامهن متسع من الوقت لإتقان الطبخ وأشغال المنزل، أو تعلم حرفة يواجهن بها الفراغ، والكثيرات ممن توجهن إلى الحياة الزوجية فور تخرجهن من الجامعة واجهن صدمة عدم قدرتهن على إدارة منزل أسري، وتحمل مسؤوليته بمفردهن، فضلا عن كون العلم الحديث بكل ما توصلت إليه الدراسات الدقيقة، أثبت أن العلاقة بين السن والإنجاب أصبحت متحكما فيها، بفضل أدوية وتقنيات حديثة، وأن مشاكل العقم لم ترتبط بالعشرينيات أو الثلاثينيات أو حتى الأربعينيات من العمر، كما هو شائع لدى العوام، وإنما بنمط الحياة اليومية التي تعيشها المرأة العصرية، وكل ما يحيط بها من ضغوطات نفسية في الدراسة والعمل وتحمل المسؤوليات الشخصية بمفردها، وما يتخلل ذلك من نظام غذائي، وبرنامج للنوم والراحة، واستعمال وسائل التكنولوجيا، وأن الفتاة التي تتمكن من معالجة هذه المعطيات في حياتها والتخلص من الضغوطات مع مرور السنين، يمكنها عيش حياة زوجية صحية ومتوازنة ومريحة، حتى مع بلوغ الثلاثينيات من العمر.

الكفاءات الشخصية تسبق الارتباط وتضمن احترام الشريك

خلافا لما كان عليه الزواج في الماضي، أصبح اتخاذ هذا القرار بالنسبة إلى المرأة، كما للرجل، خطوة جريئة تحتاج إلى الكثير من التفكير والتخطيط، لكل الجوانب المتعلقة بالارتباط.. فقد أصبح من أولويات الفتاة تحقيق ذاتها قبل الخوض في حياة جديدة، وذلك من خلال الدراسة والحصول على مؤهلات شخصية تساعدها في ضمان مستقبلها، بالإضافة إلى تحقيق بعض الطموحات، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن الفتيات اللواتي تزوجن في سن مبكرة يعانين باستمرار من عقد نفسية، ناتجة عن الشعور المتواصل بالندم والدونية جراء إهدارهن فرصا ثمينة، تتعلق بالتعليم والتمهين والسفر وتحقيق المشاريع، وهن أكثر الزوجات اللواتي يفتقدن الاستقرار في أسرهن، دائمات التذمر والعتاب على الزوج ومحيطه، ورغم تحقيقهن نجاحات على مستوى تربية الأبناء وتكوين علاقات اجتماعية جيدة، فإن علاقتهن بالشريك غالبا ما تكون متذبذبة، عكس السيدات اللواتي أجلن الزواج إلى ما بعد تحقيق أهدافهن الخاصة، كالدراسة والعمل وتكوين ممتلكات خاصة، كالسيارة أو المنزل.. وعلى هذا الأساس، يعاملهن الشريك على أنهن مسؤولات يعتمد عليهن ويستحققن الاحترام.

بالإضافة إلى هذا، تقول الأخصائية النفسية والاجتماعية، نسيمة تسورتاتين: “تصبح المرأة بعد الثلاثين في أوج أنوثتها وذكائها العاطفي، كما تزيد قدرتها على احتواء الشريك بلا تذمر، ويقدر المختصون هذا العمر، كنهاية أكيدة لمرحلة المراهقة، ولتوازن الهرمونات، كل هذه العوامل تؤثر إيجابا على علاقة المرأة بالرجل، وفي المجتمع الجزائري هناك عامل أخرى، منها نظرة الناس إلى المرأة التي بلغت الثلاثينيات ولم ترتبط، وهذا يشكل ضغطا حميدا على الفتاة، للزواج ومحاولة الاستقرار والحفاظ على علاقتها”، ربما هذا ما يفسر ما جاءت به آخر الإحصائيات الناجمة عن المحاكم الجزائرية، التي تشير إلى انخفاض نسب الطلاق لدى السيدات فوق سن الثلاثين، التي تشكل 12 في المائة فقط. نسبة ضئيلة مقارنة بارتفاعها لدى العشرينيات وما دون العشرين.

قصة : المحب المضحي




 المحب المضحي 

كان هناك شاب 

وفتاة يعملان سوية في مختبر كيميائي،

 وكانا يحبان بعضهما كثيراً، فقضيا 

مع بعضهما البعض أوقاتاً طويلة، 

وفي يوم من الأيام ذهب الشاب

 إلى محل المجوهرات ليحضر لحبيبته 

خاتم الزواج ويفاجئها بذلك، إلا أن فرحته

 لم تكتمل، ففي ذات اليوم كانت تقوم باختبار

باستخدام مادة كيميائية فسقطت منها المادة 

ولامست عينيها، وعندما تم نقلها إلى المستشفى

 قال الأطباء أنها فقدت عينيها وستصاب بالعمى،

 إلا أن أحدهم تبرع لها بعينيه مع رغبته بعدم ذكر اسمه،

 فتعافت الفتاة وخرجت من المستشفى

 وفي هذه الأثناء اختفى الشاب تماماً من حياتها، 

فبقيت تبحث عنه إلى أن اكتشفت وجوده في 

مكان محدد فذهبت عنده وعندما اقتربت منه 

لم يحرّك ساكناً وقد كان مرتدياً النظارات 

ويبكي بحرقة، وعندما نادته تفاجأ بوجودها 

في المكان وحاول التظاهر بعدم البكاء، 

وعندها كانت المفاجأة فاكتشفت أنه من 

تبرّع لها بعينيه وبدأت بالبكاء وأخبرته 

بشوقها له وكم كانت تبحث عنه، 

ثم تزوجا وعاشا حياة هنيئة.

قصة : العجوز الوفي



 العجوز الوفي

 في يومٍ من الأيام ذهب

 رجل عجوز إلى عيادة أحد 

الأطباء ليفكّ غرز في قدمه إثر

 تعرضه لحادث، فوصل الطبيب 

إلى عيادته في الساعة العاشرة صباحاً، 

فدخل العجوز عند الطبيب متعجلاً يطلب

 من الطبيب إزالتها بسرعة، فسأله الطبيب:

 لماذا أنت متعجل؟ فقال له العجوز 

لدي موعد مهم مع زوجتي في دار

 المسنين في الساعة العاشرة والنصف، 

فسأله الطبيب ولم زوجتك في دار المسنين؟ 

فقال له: هي لا تتذكرني، فهي مصابة 

بمرض الزهايمر ولا تستطيع تذكر أي شيء،

 لذا فهي لا تسكن معي، فسأله الطبيب: 

وهل ستغضب لو تأخرت؟ بكي الرجل 

وقال: أتمنى أن تكون تتذكّرني لكنها ليست

 كذلك منذ سنوات، فاستغرب الطبيب وسأل: 

إذن لماذا تزورها وهي لا تتذكرك؟ فأجاب 

العجوز: يا بني إن كانت 

هي لا تتذكرني فأنا ما زلت.

قصة : الحب الحقيقى



 الحب الحقيقي 

كان هناك رجل يدعى وسيم، 

وكان هذا الرجل متزوجاً من امرأة 

يحبها كثيراً تدعى ماريا، وفي يومٍ من 

الأيام كانت الزوجة تمارس رياضتها الصباحية 

وتركض بالقرب من التلة في القرية

 التي يسكنون، فسقطت وتعرضت

 لإصابة شديدة واستنجدت بزوجها لينقذها،

 إلا أنه هنا حصلت الكارثة، 

فكان المستشفى بعيداً جداً 

وإن أرادوا أن يصلوه يجب عليهم الالتفاف حول التلة،

 لكن زوجته لم تستطع التحمّل 

وفارقت الحياة. صدم وسيم كثيراً، 

وفاءً لها أن يحفر طريقاً عبر التلة

 يوصل مباشرةً ما بين قريته والمدينة 

ويسميه باسمها، فبدأ بنحت التل، 

وتعرض أثناء ذلك للكثير من الانتقاد

 والسخرية، واستهان الجميع بقدراته 

وقالوا له أن ما يفعله خيالاً ولن يستطيع القيام بذلك،

 إلا أن ذلك لم يقلل من عزيمته أو يحبطه، 

بل على العكس من ذلك زاده ذلك إصراراً،

 فعمل على حفر الطريق لمدة 22 عاماً

 إلى أن أنهاه وحقق حلمه وسماه باسم زوجته ماريا.

قصة حب حقيقية : الجندي والثرية


الجندي والثرية 

وقع شاب فقير في حب فتاة من عائلة ثرية، 

وتقدّم لها ليخطبها لكن أهلها لم يوافقوا لاختلاف 

الوضع المادي، إلا أن الشاب أصرّ أن يثبت نفسه 

لأبويها فعمل بجدّ وتقدّم مرّة أخرى وأثبت لأهلها 

ذلك، فعرفوا أن الشاب جدّي لذا وافقوا على الخطبة، 

إلا أن الزواج تأجل لأنه كان جندياً في الجيش 

واضطر أن يبتعد بسبب الحرب عن بلده وعنها،

 واتفقا أن يعود بعد الحرب ليتمّا الزواج. وفي

 يومٍ من الأيام وقعت المأساة؛ حيث كانت 

الفتاة تقود سيارتها عائدة إلى المنزل فتعرضت

 لاصطدام من سيارة مسرعة، فهرع أهل الفتاة 

إلى المستشفى وخرجت الفتاة من حالة الخطر

 وعندما استيقظت لاحظت على أهلها علامات 

الذهول والصدمة، واستمر صمتهم مع البكاء فقط، 

فأخذت تسأل بأنين وألم وتحسست وجهها فأدركت 

ما حدث، وفهمت أن وجهها قد تشوه تماماً فأجهشت بالبكاء، 

وبدأت تقول كلام مثل: أصبحت بشعة، 

أصبحت وحشاً وتبكي بحرقة. تمالكت الفتاة 

نفسها من جديد، وقالت لأبويها أنها تريد أن تنهي

 علاقتها مع الشاب لأنه لن 

يريدها وهي مشوهة، واتخذت القرار بذلك

 ولم ترد أن تراه مرة أخرى وبدأت بالتصرف

 وفق ذلك، إلا أنه ظل يراسلها ويتصل بها 

هاتفياً لكنها لم تجب على أي من ذلك، ففهم

 أنها تريد أن تبتعد عنه وتتركه، لكن في يومٍ 

حدثت المفاجأة فدخلت أمها عليها في غرفتها وقالت لها:

لقد عاد من الحرب. تفاجأت الفتاة، ورفضت 

أن تلتقيه من قبل أن تعرف لماذا جاء، فقالت 

لها أمها لقد جاء ليدعوكِ لحفل زفافه، ففتحت 

بطاقة الزواج مذهولة فوجدت أن اسم العروس

 المكتوب هو اسمها، وعندها بدأت بالبكاء بحرقة 

وفي تلك اللحظة دخل الشاب حاملاً باقة من الورود 

وركع أمامها وقال: هل تتزوجيني؟ فغطت الفتاة 

وجهها وقالت له أنا بشعة وكريهة كيف سترتبط بي،

 فقال لها: عندما لم تجيبي تواصلت مع أمك ورأيت صورتك،

 لكن بالرغم من ذلك لم يتغير شيء

 في قلبي لكِ فأنا أحببتك أنتِ وليس وجهك.