عمر أختى تجاوز 35 عام ولم يتقدم لها أحد.. ما هى المشكلة ؟ سؤال وجواب



 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أود أن أشكركم على موقعكم الأكثر من رائع، وعلى جهودكم المبذولة لتقديم النصح والمشورة لنا، جعلها الله في موازين حسناتكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر 25 سنة، لم أتزوج بعد، عندي أخت تبلغ من العمر 37 سنة ولم تتزوج بعد، ولم يتقدم لها أي خطيب أبداً، مع أنها بنت مؤدبة وذات أخلاق عالية، ولا ينقصها شيء.

أحياناً أشك بأنها محسودة أو أصابتها عين أو سحر منعها من الزواج، علما أنها عملت حصصا في الرقية الشرعية، وهي محافظة على صلواتها والنوافل ودائمة الدعاء.

أرجو أن أجد عندكم الحل المناسب لهذه المشكلة، وأسألكم الدعاء لي ولأختي بالستر والمغفرة والزوج الصالح.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أختنا الكريمة-، وردا على استشارتك أقول: الزواج رزق من الله تعالى يسير وفق قضاء الله وقدره كما تسير كل مجريات هذا الكون الفسيح، ولا يتخلف عن قضاء الله وقدره شيء، يقول تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، وقال عليه الصلاة والسلام: (قدر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء)، ولما خلق الله القلم قال له اكتب قال وما أكتب قال: (اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة)، وقال عليه الصلاة والسلام: (كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس) والكيس الفطنة.

زواجك وزواج أختك سيأتي في الوقت الذي قدره الله تعالى، وبالشخص الذي كتبه أن يكون من نصيبك أو نصيبها.

لا ينبغي أن تعلقي كل شيء بالحسد والعين والسحر، فتلك أمور ظنية، ولكن لا بأس من أن ترقي نفسها صباحا ومساءً بما تيسر من القرآن والأدعية، أو أن تبحثوا عن راق أمين وثقة ليشخص حالتها، فإن تبين أنها مصابة بشيء من ذلك، فعليها أن تستمر في الرقية حتى تشفى بإذن الله تعالى.

هنالك من الرجال والنساء من كتب الله لهم ألا يتزوجوا، وذلك خير لهم مما لو تزوجوا وإن كانت النفس تهوى وتتمنى وأقدار الله كلها خير للإنسان.

أنصحكما أن توثقا صلتكما بالله تعالى، وأن تجتهدا في تقوية إيمانكما من خلال الإكثار من الأعمال الصالحة، فذلك من أسباب جلب الحياة الطيبة، ومنها أن ترزقا بالأزواج الصالحين والأبناء والسعادة كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

أكثرا من الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فذلك من أسباب تفريج الهموم، ففي الحديث الصحيح (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا)، وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك).

عليكما أن تكونا راضيتين بقضاء الله وقدره، وحذار من التسخط فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط، يقول عليه الصلاة والسلام: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ).

الاستقامة على أمر الله، والبعد عن المعاصي من أسباب جلب الرزق، كما أن الوقوع في أي معصية من أسباب الحرمان، ففي الحديث: (وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه).

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى أن يرزقك وأختك بزوجين صالحين يسعدانكما في هذه الحياة، إنه سميع مجيب.


الزواج بعد الثلاثين أكثر نجاحا واستقرارا

 


فانتزيا المجتمع

كانت الفتاة الثلاثينية، في زمن ليس بالبعيد تصنف عانسا، وينظر إليها المجتمع على أنها ضيعت القطار، بينما تعيش العشرينيات حياة زوجية هادئة وينجبن في تأن، تغيرت المعايير، وفرضت الحياة العصرية نمطا معيشيا يسايرها، حتى أصبح المجتمع ذاته يلوم الراغبات في الزواج المبكر، كيف يتخلين عن أهدافهن وطموحاتهن في الحياة، ليواجهن مسؤولية الأسرة، وقد يفشلن ويحصلن على الطلاق في البدايات.

 هناك معتقد ظل سائدا في المجتمع العربي لعقود طويلة من الزمن، وهو أن الفتاة بعد سن الثلاثين تقل فرصها في الزواج، ويعزف الرجال عن الارتباط بها، لأنها ستصبح ناضجة كفاية إلى درجة تساعدها على التمرد والعصيان، ومن الصعب تأقلمها في بيت جديد، بعدما أمضت سنين طويلة، واعتادت على بيتها العائلي وتقاليده وقوانينه.. وهناك من يعتقد أن الفتاة بعد الثلاثين تقل حظوظها في الحمل، وتزداد احتمالية عدم إنجابها، كما أن الوقت سيكون ضيقا أمامها للإنجاب والتربية والرعاية الكافية.. هذه في الواقع، تخاريف أكل الدهر عليها وشرب، ولم تعد صالحة لهذا العصر بتاتا، إذ أثبتت التجارب الاجتماعية أن غالبية فتيات المدن وحتى الأرياف اللواتي تلقين دراسة جامعية لم يكن أمامهن متسع من الوقت لإتقان الطبخ وأشغال المنزل، أو تعلم حرفة يواجهن بها الفراغ، والكثيرات ممن توجهن إلى الحياة الزوجية فور تخرجهن من الجامعة واجهن صدمة عدم قدرتهن على إدارة منزل أسري، وتحمل مسؤوليته بمفردهن، فضلا عن كون العلم الحديث بكل ما توصلت إليه الدراسات الدقيقة، أثبت أن العلاقة بين السن والإنجاب أصبحت متحكما فيها، بفضل أدوية وتقنيات حديثة، وأن مشاكل العقم لم ترتبط بالعشرينيات أو الثلاثينيات أو حتى الأربعينيات من العمر، كما هو شائع لدى العوام، وإنما بنمط الحياة اليومية التي تعيشها المرأة العصرية، وكل ما يحيط بها من ضغوطات نفسية في الدراسة والعمل وتحمل المسؤوليات الشخصية بمفردها، وما يتخلل ذلك من نظام غذائي، وبرنامج للنوم والراحة، واستعمال وسائل التكنولوجيا، وأن الفتاة التي تتمكن من معالجة هذه المعطيات في حياتها والتخلص من الضغوطات مع مرور السنين، يمكنها عيش حياة زوجية صحية ومتوازنة ومريحة، حتى مع بلوغ الثلاثينيات من العمر.

الكفاءات الشخصية تسبق الارتباط وتضمن احترام الشريك

خلافا لما كان عليه الزواج في الماضي، أصبح اتخاذ هذا القرار بالنسبة إلى المرأة، كما للرجل، خطوة جريئة تحتاج إلى الكثير من التفكير والتخطيط، لكل الجوانب المتعلقة بالارتباط.. فقد أصبح من أولويات الفتاة تحقيق ذاتها قبل الخوض في حياة جديدة، وذلك من خلال الدراسة والحصول على مؤهلات شخصية تساعدها في ضمان مستقبلها، بالإضافة إلى تحقيق بعض الطموحات، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أن الفتيات اللواتي تزوجن في سن مبكرة يعانين باستمرار من عقد نفسية، ناتجة عن الشعور المتواصل بالندم والدونية جراء إهدارهن فرصا ثمينة، تتعلق بالتعليم والتمهين والسفر وتحقيق المشاريع، وهن أكثر الزوجات اللواتي يفتقدن الاستقرار في أسرهن، دائمات التذمر والعتاب على الزوج ومحيطه، ورغم تحقيقهن نجاحات على مستوى تربية الأبناء وتكوين علاقات اجتماعية جيدة، فإن علاقتهن بالشريك غالبا ما تكون متذبذبة، عكس السيدات اللواتي أجلن الزواج إلى ما بعد تحقيق أهدافهن الخاصة، كالدراسة والعمل وتكوين ممتلكات خاصة، كالسيارة أو المنزل.. وعلى هذا الأساس، يعاملهن الشريك على أنهن مسؤولات يعتمد عليهن ويستحققن الاحترام.

بالإضافة إلى هذا، تقول الأخصائية النفسية والاجتماعية، نسيمة تسورتاتين: “تصبح المرأة بعد الثلاثين في أوج أنوثتها وذكائها العاطفي، كما تزيد قدرتها على احتواء الشريك بلا تذمر، ويقدر المختصون هذا العمر، كنهاية أكيدة لمرحلة المراهقة، ولتوازن الهرمونات، كل هذه العوامل تؤثر إيجابا على علاقة المرأة بالرجل، وفي المجتمع الجزائري هناك عامل أخرى، منها نظرة الناس إلى المرأة التي بلغت الثلاثينيات ولم ترتبط، وهذا يشكل ضغطا حميدا على الفتاة، للزواج ومحاولة الاستقرار والحفاظ على علاقتها”، ربما هذا ما يفسر ما جاءت به آخر الإحصائيات الناجمة عن المحاكم الجزائرية، التي تشير إلى انخفاض نسب الطلاق لدى السيدات فوق سن الثلاثين، التي تشكل 12 في المائة فقط. نسبة ضئيلة مقارنة بارتفاعها لدى العشرينيات وما دون العشرين.

قصة : المحب المضحي




 المحب المضحي 

كان هناك شاب 

وفتاة يعملان سوية في مختبر كيميائي،

 وكانا يحبان بعضهما كثيراً، فقضيا 

مع بعضهما البعض أوقاتاً طويلة، 

وفي يوم من الأيام ذهب الشاب

 إلى محل المجوهرات ليحضر لحبيبته 

خاتم الزواج ويفاجئها بذلك، إلا أن فرحته

 لم تكتمل، ففي ذات اليوم كانت تقوم باختبار

باستخدام مادة كيميائية فسقطت منها المادة 

ولامست عينيها، وعندما تم نقلها إلى المستشفى

 قال الأطباء أنها فقدت عينيها وستصاب بالعمى،

 إلا أن أحدهم تبرع لها بعينيه مع رغبته بعدم ذكر اسمه،

 فتعافت الفتاة وخرجت من المستشفى

 وفي هذه الأثناء اختفى الشاب تماماً من حياتها، 

فبقيت تبحث عنه إلى أن اكتشفت وجوده في 

مكان محدد فذهبت عنده وعندما اقتربت منه 

لم يحرّك ساكناً وقد كان مرتدياً النظارات 

ويبكي بحرقة، وعندما نادته تفاجأ بوجودها 

في المكان وحاول التظاهر بعدم البكاء، 

وعندها كانت المفاجأة فاكتشفت أنه من 

تبرّع لها بعينيه وبدأت بالبكاء وأخبرته 

بشوقها له وكم كانت تبحث عنه، 

ثم تزوجا وعاشا حياة هنيئة.

قصة : العجوز الوفي



 العجوز الوفي

 في يومٍ من الأيام ذهب

 رجل عجوز إلى عيادة أحد 

الأطباء ليفكّ غرز في قدمه إثر

 تعرضه لحادث، فوصل الطبيب 

إلى عيادته في الساعة العاشرة صباحاً، 

فدخل العجوز عند الطبيب متعجلاً يطلب

 من الطبيب إزالتها بسرعة، فسأله الطبيب:

 لماذا أنت متعجل؟ فقال له العجوز 

لدي موعد مهم مع زوجتي في دار

 المسنين في الساعة العاشرة والنصف، 

فسأله الطبيب ولم زوجتك في دار المسنين؟ 

فقال له: هي لا تتذكرني، فهي مصابة 

بمرض الزهايمر ولا تستطيع تذكر أي شيء،

 لذا فهي لا تسكن معي، فسأله الطبيب: 

وهل ستغضب لو تأخرت؟ بكي الرجل 

وقال: أتمنى أن تكون تتذكّرني لكنها ليست

 كذلك منذ سنوات، فاستغرب الطبيب وسأل: 

إذن لماذا تزورها وهي لا تتذكرك؟ فأجاب 

العجوز: يا بني إن كانت 

هي لا تتذكرني فأنا ما زلت.

قصة : الحب الحقيقى



 الحب الحقيقي 

كان هناك رجل يدعى وسيم، 

وكان هذا الرجل متزوجاً من امرأة 

يحبها كثيراً تدعى ماريا، وفي يومٍ من 

الأيام كانت الزوجة تمارس رياضتها الصباحية 

وتركض بالقرب من التلة في القرية

 التي يسكنون، فسقطت وتعرضت

 لإصابة شديدة واستنجدت بزوجها لينقذها،

 إلا أنه هنا حصلت الكارثة، 

فكان المستشفى بعيداً جداً 

وإن أرادوا أن يصلوه يجب عليهم الالتفاف حول التلة،

 لكن زوجته لم تستطع التحمّل 

وفارقت الحياة. صدم وسيم كثيراً، 

وفاءً لها أن يحفر طريقاً عبر التلة

 يوصل مباشرةً ما بين قريته والمدينة 

ويسميه باسمها، فبدأ بنحت التل، 

وتعرض أثناء ذلك للكثير من الانتقاد

 والسخرية، واستهان الجميع بقدراته 

وقالوا له أن ما يفعله خيالاً ولن يستطيع القيام بذلك،

 إلا أن ذلك لم يقلل من عزيمته أو يحبطه، 

بل على العكس من ذلك زاده ذلك إصراراً،

 فعمل على حفر الطريق لمدة 22 عاماً

 إلى أن أنهاه وحقق حلمه وسماه باسم زوجته ماريا.